
- أن عدد من الفاعلين التربويين غير مقتنعين بجدوى هذه التكنولوجيا في التعليم، وتشبثهم المستميت بالكتاب المدرسي، إما لعامل ثقافي، أو لعامل آخر
يرتبط بعدم القدرة على مسايرة هذه المستجدات بسبب ضعف التكوين.
- ضعف وقلة الموارد الرقمية؛ فمن الناحية الكمية ما يزال إنتاج هذه الموار الرقمية ضعيف في جميع المواد التعليمية إذا ما قورن بعدد الموارد الرقمية في مصر وفي الإمارات و السعودية.. بل شبه منعدم في بعض المواد التعليمية الأخرى ( كاللغة العربية ـ التربية الإسلامية)، حيث نجد غلبة الموارد الرقمية الموجهة لتعليم وتعلم المواد العلمية، أما على مستوى الكيف فإن هذه الموارد الرقمية تحتاج إلى عملية تقويم تقنية و بيداغوجية.. إذا معظمها لا تطابق المعايير الدولية ، ولا البيداغوجية والديدكتيكية المتعلقة بخصوصية المادة التعليمية المدرسة..
- ضعف البحث العلمي في الميدان؛ لا توجد أي رؤية أو تخطيط نوايا على الأقل لإنشاء شعب أو مسالك في التعليم العالي لتكوين أفواج من الطلبة مؤهلة للتعامل مع تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات في التعليم، للمساهمة في بناء موارد رقمية ذات جودة عالية، وسبل تقويمها تقويما محكما يستند على معايير متكاملة لتقويم جودتها " البيداغوجية ـ التقنية ـ التفاعلية ـ الديدكتيكية(ترتبط بالمادة التعليمية) وتقويم فاعليتها "، وسبل الاستفادة منها وإدماجا"، وإخراج أطر من المكونين لتكوين الفاعلين التربويين قادرن على التعامل معها وإدماجها إجابيا في التعليم.
قطعت بعض الدول العربية شوطا كبيرا في هذا المسار، فمعظم الجامعات في مصر تتوفر على شعبة أو شعب في تكنولوجيا التعليم إلى جانب المعاهد، والمختبرات المنتشرة في مختلف المدن الكبرى لمصر.. واستطاعت بعض هذه الجامعات في السنوات الأخيرة أن تبني لها جامعات افتراضية يدرس فيها طلبة حول العالم باعتماد مبادئ تكنولوجيا التعليم والتعليم عن بعد. وفي الإمارات العربية المتحدة أعلن قسم المناهج قبل سنة أنه سيتخلى في أفق 2017 على الكتاب المدرسي كوسيلة ديدكتيكية أساسية في التعليم.
حتى الآن برنامج جيني Génie الذي أطلقته الوزارة أواخر سنة 2005 وفي دورتيه لم يحقق النتائج التي كانت مرجوة منه، وغاب مجددا تقويم حصيلة الدورتين كما غاب تقويم المخطط الاستعجالي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق