مرجعك الدائم للنجاح والتفوق والتنمية الذاتية، والتحضير للمباريات والكفاءة التربوية والتأهيل المهني والشؤون الإدارية

بحث هذه المدونة الإلكترونية


غدا سنكون ذكرى

تربويات24 >> 
      لا زلت أصمت عندما يؤلمني أمرٌ ما، ثم يسألوني بهدوء: غضبت؟ فأجيبهم بابتسامة: لا. أعلم جيداً أن الحياة ربما تقسو علينا، وربما يكون الحظ لا يقف بجانبنا، ولكن عندما ندرك أن كل شيء مكتوب نرضى بالواقع. لا أنكر ضعفي في بعض الظروف، ولكن بداخلي روح تمنحني القوة كُلما تذكرتُ أن الله إذا أحب
عبداً ابتلاه. عيشوا حياتكم فالأفواه لن تصمُٺ والألسُن لن تتوقف. تغيرنا كثيراً، فأصبحنا لانعرف عن بعضنا سوى أننا على قيد الحياة. يعجبني كثيرآ من يخبرني بغضبه أو بانزعاجه من تصرف بدر منّي، لأنه يفتح لي طرقاً لـتوضيح السبب... عكس الذي يكتُم و ينهش لحمي بالخفاء. كونوا صادقين فليس لأعمارنا أوقات مؤجلة للتوضيح. فلا يوجد فرق بين لون الملح ولون السكر، لهما نفس اللون، لكن ستعرف الفرق فقط بعد التجربة. كذلك هم البشر. تعجبني الأرواح الراقية التي تحترم ذاتها وتحترم الغير، عندما تتحدث تتحدث بعمق، تطلب بأدب، تمزح بذوق، وتعتـذر بصدق ... لسنا مجبرين على تبرير المواقف لمن يُسيء الظن بنا، من يعرفنا جيداً، سيفهمنا جيداً. فالعين تُكَذِّب نفسها إن أحبّت، والأذنُ تُصَدِّق الغير إن كَرهت. كُن أعمى لكل شيء لايعجبك، وكُن أصمّ لكل شيء يجرحك، وكُن متبلدآ لكل شيء يؤلمك. هكذا تعيش سعيدآ. فالحياة قصيرة جداً، لا تستحق الحقد والحسد، البغض والنفاق، وقطع الأرحام. غدا سنكون ذكرى، فقط ابتسموا وسامحوا من أساء إليكم، فالجنة تحتاج قلوبآ سليمة.
                                                                        بقلم حر (بتصرف)

ليست هناك تعليقات: