مرجعك الدائم للنجاح والتفوق والتنمية الذاتية، والتحضير للمباريات والكفاءة التربوية والتأهيل المهني والشؤون الإدارية

بحث هذه المدونة الإلكترونية


المال يصنع التفوق الدراسي

تربويات24 >
   طيلة الأسابيع الماضية قامت تربويات24 باستطلاع للرأي الغرض منه معرفة أسباب اختلاف المستوى التعليمي في الدول العربية. وبعد انتهاء المدة المخصصة لذلك جاءت النتائج على الشكل التالي: 

              - فرق شاسع في ميزانيات وزارات التعليم  % 57

              - اختلاف الطرق البيداغوجية المعتمدة      % 38
              - تفاوت كبير في تكوين المدرسين           % 32
              - تفاوت في مستوى ذكاء المتعلمين          % 5
              - أسباب أخرى                                   % 23 
    من خلال النتائج أعلاه يتضح جليا أن العامل المادي يشكل عنصرا فاعلا في الحقل التعليمي . فالدول المتقدمة تربويا هي الدول التي تخصص ميزانية كبيرة لوزارة التعليم. في المرتبة الثانية نجد اختلاف الطرق البيداغوجية المعتمدة، بنسبة لا بأس بها، وهذا يحثنا على حسن اختيار طرق التدريس الناجعة والملائمة لظروف كل قطر عربي على حدة. وفي المرتبة الثالثة جاء دور تكوين المدرسين بنسبة متوسطة، فالتكوين الجيد والتكوين المستمر لرجال ونساء التربية والتعليم له بالغ الأهمية للنهوض بمستوى تعليمنا بين الأمم. وفي المرتبة الرابعة نجد تفاوت في مستوى ذكاء المتعلمين بنسبة ضئيلة مقارنة مع العوامل الأخرى، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إيمان المشاركين في الاستطلاع بعدم قدرة الطفل العربي على خلق التميز في ظل ظروف صعبة وغير مشجعة للإبداع والإبتكار، مع وجود استثناءات بطبيعة الحال. وفي الأخير يشار إلى أن هناك أسباب أخرى عديدة (...) حازت على نسبة لا يستهان بها، حبذا لو تفضل القراء الأعزاء بذكرها حتى تعم الفائدة ونحن نبحث عن الأسباب الحقيقية وراء نجاح أو فشل أي نظام تعليمي. فالأستاذ الممارس في الميدان أقرب من أي شخص آخر من العملية التعليمية التعلمية وهو يستطيع بذلك وضع اليد على موضع الداء أينما وجد.
    وتجدر الإشارة إلى أن الدول العربية تختلف من حيث المستوى التعليمي، فهناك من يشير إلى تقدم طفيف في الدول العربية الخليجية مقارنة مع باقي الأقطار العربية الأخرى، إلا أن هناك من لا يتفق مع هذا الطرح. ونحن لا ننكر المجهودات المبذولة من طرف كل الجهات المسؤولة المعنية بالشأن التربوي والتعليمي في كل الدول العربية.
    وفي الأخير الشكر موصول لكل من شارك في هذا الاستطلاع بغية إيجاد أرضية ملائمة لتحقيق الإصلاح التربوي المنشود.

                                     المصدر: تربويات24

ليست هناك تعليقات: