تربويات24: |
IOA : International Organization of the Arabophony
- إن فكرة إنشاء هذه المنظمة أتت في سياق برنامج طموح، اقترحته شخصيا على الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية، بمجرد التحاقي بمكتبها الجديد وخاصة بعدما لمست تغيرا إيجابيا في هذه الجمعية ورغبة في تطوير
أساليب عملها والابتعاد عن الخلافات الثانوية والهامشية وكل ما من شأنه إضعاف العمل المشترك، لتحقيق أهدافنا النبيلة والمتمثلة في أن تحظى لغاتنا الوطنية بمكانتها الطبيعية في المشهد اللغوي وفي مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في بلدنا بل وفي بلدان المعمور، فكان أول ما قمنا به هو الدخول في حوار بل والدعوة للعمل جنبا إلى جنب مع جمعيات أخرى تهتم بالموضوع أو لها نفس الأهداف، مثل النادي الديبلوماسي والائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية والجمعية المغربية لخدمة اللغة العربية والتنسيقية الوطنية للغة العربية ...، كما شرعنا في التشاور مع شخصيات وهيآت وطنية ودولية واقناعها بالانخراط في هذا البرنامج ودعمه وأذكر منها على سبيل المثال:
- المركز الوطني للبحث العلمي والتقني؛
- كلية العلوم وكلية الطب، التابعتين لجامعة محمد الخامس بالرباط؛
- مكتب تنسيق التعريب في العالم العربي (الأليكسو- الرباط)؛
- المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (الإيسيسكو)؛
- أكاديمية المملكة المغربية؛
- معهد الدراسات والأبحاث للتعريب.
- سفراء بعض الدول العربفونية في المغرب كإندونيسيا وماليزيا وباكستان وإيران وتركيا وأذربيجان وساحل العاج ومالي ونيجيريا والسينغال.
- خبراء وجامعيون في مؤسسات عربية وغير عربية ولدى اليونسكو والاتحاد الأوروبي... المهتمون بدراسة تطور اللغات وتقدمها عبر العالم وبصفة خاصة العالم العربفوني، وغيرها من الجهات.
ويتمثل هذا البرنامج في السعي نحو إنشاء المنظمة الدولية للعربُفونيا، لغاية المساهمة في تحقيق العديد من الأهداف، لعل من أهمها :
تعزيز مساهمة اللغة العربية في تنمية الحوار والتعاون بين المجتمعات العربية وغير العربية وخاصة المجتمعات العربُفونية، كإندونيسيا وماليزيا وباكستان وإيران وتركيا وأذربيجان و ساحل العاج ومالي ونيجيريا والسينغال... وغيرها من الدول والمجموعات البشرية التي تتواصل حاليا أو يمكن أن تتواصل بشكل أو بآخر، باللسان العربي بغض النظر عن الإثنية أو الموقع الجغرافي وما إلى ذلك.
دعم اهتمام العلماء والمراكز البحثية والمؤسسات التعليمية ... في تلك الدول، باللغة العربية وبالحرف والخط العربي، بما يساهم في تجسير الفجوة بين حضاراتها وثقافاتها وحضارات وثقافات غيرها من دول المعمور.
تطوير واقع اللغة العربية في الدول العربُفونية، فضلا عن الحياة العامة، في الأبحاث والدراسات والتخصصات العلمية والتكنولوجية والدراسات والأبحاث الطبية والهندسية والمعمارية والاجتماعية وفي المجالات الدبلوماسية والسياسية والقانونية وما يرتبط بها من وثائق وتقارير وتسجيلات ...
العمل عموما، في إطار نشاط وحيوية المجتمع المدني وفي إطار الدبلوماسية الموازية، للمساهمة في تعزيز سبل التفاهم والتعاون وإشاعة مبادئ الحوار والتسامح والانفتاح والسلام وحقوق الإنسان... عربُفونياً وفي المحافل الدولية.
إعداد: د. محمد الدريج
أستاذ باحث في علوم التربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق