مرجعك الدائم للنجاح والتفوق والتنمية الذاتية، والتحضير للمباريات والكفاءة التربوية والتأهيل المهني والشؤون الإدارية

بحث هذه المدونة الإلكترونية


طرق معاقبة الطفل وتأديبه حسب المراحل العمرية

   يختلف العقاب ووسيلة التأديب وفقًا لعمر الطفل، ووفقًا للخطأ الذي قام به، وهنا نحاول أن نوجز بعض أساليب التأديب التي يمكن اتباعها مع الأطفال وفق أعمارهم:
أولاً: من الولادة حتى 6 أشهر:
لا يحتاج الطفل إلى تأديب في هذا العمر.
ثانيًا: من 6 أشهر إلى 3 سنوات:


1-خلق الجو المنزلي الملائم للطفل: أي خلق البيئة المنزلية وتغيير الأشياء المحيطة بالطفل و إزالة ما قد يسبب له مشكلة مثل البوابات و الأقفال، بحيث لا تكون أخطاؤه عديدة.
2-صرف الإنتباه عن الخطأ: أو عن ما قد يسبب الخطأ، إلى شيء آخر يجذب الطفل بعيداً عن مثيرات هذا السلوك.
3-تجاهل التصرفات السيئة قد يكون في بعض الأحيان الحل الأمثل للتخلص منها، خاصة إذا لم يكن هذا السلوك خطراً مثل البكاء، الإزعاج، الشجار، المقاطعة، الغضب...
4-الرفض الشفهي قد يكون كافيًا، التعبير عن عدم الموافقة على السلوك شفهياً، إما بلطف أو بنظرة صارمة، و قول "لا" أو "كف عن كذا".
5-التأديب الحركي: أو نقل الطفل إلى مكان آخر قد لا يوافق رغبته مثل الفراش أو الكرسي..
6-الهجر:هجر الطفل أو عزله إجتماعيًا بصورة مؤقتة إلى مكان مملّ، لمدة دقيقة واحدة لكل سنة من سنوات العمر، و لا تتجاوز 5 دقائق، ويعد الهجر من أنجح الأساليب التأديبية.



ثالثًا: من 3 إلى 5 سنوات:
1- الأساليب السابقة: (خاصة الهجر).
2- حصر المواقع التي يستطيع الطفل إساءة الأدب فيها: حصر الطفل في أماكن معينة عند رغبته بالقيام بعمل خاطئ لايمكن السيطرة عليه بشكل كامل ومنعه نهائيًا، مثل العبث بأنفه، أو مص أصبعه، في مثل هذه الحالة لن ينفع التذكير الشفوي وحده، ولا العقاب البدني ينفع، ولا الهجر، لأنه سيمارس هذا التصرف سهوًا أثناء هجره، ويعد الحصر من أنجح الأساليب في تجنب الصراع في الحالات التي لا يمكن تصحيحها كالعادات السيئة.
3- النتائج الطبيعية المترتبة على ذلك: استغلال النتائج الطبيعية والمنطقية للسلوك الخاطىء، عندما يكسر لعبته لن يعود لديه لعبة، ويجب عليه أن يتحمل ذلك، أو مثلاً ربط الحرمان من شيء محبب، أو فقد امتياز معين بالسلوك الخاطىء، لجعل الطفل مسؤولاً عن مشاكله وقراراته.
رابعًا: من 5 سنوات إلى سن المراهقة:
1- الأساليب السابقة.
2- تأخير منح الإمتيازات: وهذا الأسلوب يُعتمد عندما يطلب من الطفل عمل شيء ما، فإن ذلك يجب أن يتم قبل السماح له بما يريد، مثلاً يمكنك اللعب عندما تنهي دروسك، فإذا لم ينهي دروسه لا يسمح له باللعب.
3- رسائل الأنا: إطلاع الطفل على شعورك تجاه سلوكه بالقول مثلاً: "أنا منزعج من فعلك كذا" أفضل من القول: "أنت تصرفت بشكل مزعج..." لأن التعبير الأخير يفجر رد فعل عكسي.


ملاحظات: يمكن في حالات عدم استجابة الطفل لأي أسلوب، وفي حال وجد المربي ضرورة لاستخدام العقاب البدني، يمكن أن يتم معاقبة الطفل بدنيًا لكن وفق الشروط التالية:
(1) عند ضرب الطفل يجب أن تكون اليد مفتوحة وأن يتم الضرب من فوق الملابس.
(2) يكون الضرب على الردفين أو الرجلين أو اليدين فقط، ولايجوز بأي شكل من الأشكال الضرب على الوجه.
(3) يجب ألا يزيد عن ضربة واحدة، وألا يزيد عن مرة واحدة في اليوم.
(4) الطفل الذي لم يبلغ العام الأول من عمره لايجوز ضربه.
(5) يجب تجنب رجّ الطفل بعنف.
(6) لا يجوز بأي شكل من الأشكال ضرب الطفل أثناء فقدان السيطرة على النفس أو الاضطراب، لأن الضرب سيصبح لغاية أخرى غير الغاية التربوية، وقد يفرط الشخص المضطرب في الضرب ولايلتزم بقواعد التربية في هذا الخصوص.
(7) لا يجوز استخدام العقاب البدني للطفل كرد على سلوكه العدواني، لأن هذا يعطيه انطباعًا أن العنف أسلوب مقبول ومتّبع لحل المشكلات.
(8) لا يسمح لغير والدي الطفل أو مربيه المباشر بضربه (لا أن يكون ذلك متّبعًا من قبل المدرسين وأي من الأقارب أو الأصدقاء).
(9) وأخيرًا يُنصح دائمًا بتعلم أساليب التهذيب البديلة عن الضرب وعدم اللجوء إليه إلا في حالة الضرورة ونفاذ الأساليب الأخرى. 


ملاحظات إضافية:
    أثناء مناقشة الطفل أو تربيته يجدر التوقف عن الصراخ، لأنه يعلم الطفل الصراخ ورفع الصوت، ومن المفيد والمجدي الحديث مع الأطفال بصوت هادئ ليتعلموا الهدوء و اللباقة.
    يمكن تعزيز السلوك الحسن، وهذا يحتاج جهداً خاصاً في تتبع السلوك الحسن، و مكافئته بنظرة حانية و تربيتة على الكتف و كلمة طيبة، فالحصول على رضى الوالدين أعظم جائزة للطفل، وإن شعر الوالدان أنه يفضل المكافآت عليها.

ليست هناك تعليقات: