مرجعك الدائم للنجاح والتفوق والتنمية الذاتية، والتحضير للمباريات والكفاءة التربوية والتأهيل المهني والشؤون الإدارية

بحث هذه المدونة الإلكترونية


غضب الأطفال: أسبابه وطرق علاجه

تربويات24 >>
    أولا- تعريف الغضب وأشكاله:
    الغضب هو إثارة عاطفية، تبتدئ بحماس قوي، يتجلى بتعبير حركي أو لفظي أو ميل عدواني، يصعب في بعض الأحيان السيطرة عليه، ويترافق ذلك بتبدلات فيزيولوجية، كاحتقان الوجه وسرعة في التنفس.


يأخذ الغضب عند الأطفال أحد شكلين:
- الغضب الإيجابي: وفيه يظهر على الطفل الصراخ أو الرفس أو كسر الأشياء وتخريبها، وتكون هذه التعبيرات بين الثالثة والخامسة من العمر، وبعد الخامسة يكون التعبير بصورة لفظية أكثر من كونها فعلية.
- الغضب السلبي: ويكون على شكل انسحاب وانطواء، مع كبت للمشاعر، فيرفض الطفل الطعام أو الخروج مع والديه.

ثانيا- أسباب الغضب عند الأطفال:
    معظم مصادر الغضب تأتي من الآخرين، وبالأخص الوالدين أو الإخوة، وأكثر الأسباب شيوعا هي:
- توجيه النقد للطفل، أو لومه أو إغاظته، أمام أشخاص لهم مكانة عند الطفل.
- القسوة الشديدة على الطفل، وحرمانه من تلبية جميع رغباته،أو التدليل الزائد للطفل من خلال الاستجابة لجميع طلباته.
- تكليف الطفل بأعمال تفوق طاقته، ولومه عند التقصير في أدائها، وإلزامه بمعايير سلوكية لا تتفق مع عمره، مما يعرض الطفل لحالة من الإحباط.
- تعريض الطفل لأوامر عديدة ومستمرة من قبل والديه، وإجباره على القيام بأعمال لا يحبها، مما يعرقل من حرية الطفل ونشاطه.
- حرمان الطفل من الاهتمام والرعاية والمحبة من قبل الكبار.
- يميل الطفل إلى التقليد فيقلد أحد والديه أو معلميه أو يقلد ما يراه عبر وسائل الإعلام.

ثالثا- علاج الغضب عند الأطفال:
    يكون من خلال معالجة الأسباب المؤدية إليه:
- عدم تعريض الطفل للأوامر الكثيرة، وتجنب التناقض في الأوامر بين الوالدين، وعدم تكليفه بأعمال تفوق طاقته، أو التدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياته، فلا يتدخل الوالدين إلا عندما يكون هناك ضرر حقيقي على الطفل.
- إعطاء الطفل فرصة لممارسة هواياته، وإعطاءه الوقت الكافي للعب، ومكافأته على إنجازاته.
- يجب على الوالدين الهدوء والتحكم في غضبهما أمام الطفل، لأن الطفل سيقوم بتقليدهما عند غضبه، وعليهما الاحتفاظ بالهدوء أثناء غضب الطفل، وإخباره أن من حقه أن يغضب، ولكن من الخطأ أن يعبر عن غضبه بهذا الأسلوب.
- تخصيص وقت للعب مع الطفل، والعمل على إشباع حاجاته النفسية، وعدم إهماله، وعدم إخضاع الطفل لجدول قاسي من المواعيد الدقيقة في الواجبات والنوم والدراسة.
- تجنب مناقشة مشاكل الطفل مع غيره على مسمع منه.

ليست هناك تعليقات: